الأحد، 28 يونيو 2020

10- مشكلة الإهمال والرشوة والفساد والإفساد


صباح الخير على كل الشرفاء.. الكلام الآن عن أحوال أهل مصر الطيبين وهم السواد الأعظم من أهل مصر (80%).. مقال اليوم هو رقم (10) وهو عن (مشكلة الإهمال والرشوة والفساد والإفساد).. فعلى الله اتوكل
==============================================
·      موضوع اليوم عن مرض عضال استشرى وتوحش وتمكن من كل وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة بلا استثناء.
·      إنه الفساد الذى تفاقم وتسبب خلال السنوات التي سبقت2011 فى إلحاق أكثر من 100 مليار جنيه خسائر بالاقتصاد.. مشكلة كبيرة استفحلت وقننها وتزعمها ابو الفساد اللامبارك وأسرته وعصابة ال400 حرامى من الوزراء وعائلاتهم وكبار رجال الأعمال والخونة وشيوخ المنصر.
·      مقدمة هامة
·      بدأ الفساد فى فى نهاية سنوات الملكية بقبول الملك وحاشيته لرشاوى كبار أثرياء مصر مقابل تخفيض الضرائب عليهم.. وكانت كبرى الرشاوى يقبلها الملك على موائد القمار (بالخسائر المتعمدة).
·      وبعد ثورة يوليو 1952 اتخذ الفساد شكلاً جديداً حيث تمتع ضباط الثورة بامتيازات بعد تقاعدهم تزيد من رفاهيتهم.. فكانوا يشغلون المناصب المرموقة فى الصناعة والإعلام وأجهزة الدولة.. تلك المناصب مكنتهم من الثراء الفاحش فظهر نوع من الضباط رجال الأعمال أمثال حسين سالم.
·      وبالرغم من أن قوة عبدالناصر قد حجمت الكثير من عمليات الفساد إلا أن نكسة 67 فتحت للفساد آفاقاً رحبة.
·      وفى عهد السادات (منتصف السبعينات) تحول الفساد إلى فساد مؤسسى.. فأصبحت المصالح الخاصة عند الكثيرين أغلى من المصالح العامة.. وانتشرت الرشوة والمحسوبية والتهريب والتربح من المناصب الحكومية.
·      وجاء أبو الفساد اللامبارك واسرته فتزعموا عصابة من الغيلان شكلت دولة داخل الدولة، سيطرت على الدولة وأداروا دفتها من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة.. فباعوا شركات ومصانع الدولة لحسابهم.. ثم تحولوا إلى ابتلاع أراضى الدولة فتضخمت ثرواتهم وصاروا من أكبر حيتان وتماسيح العالم (آل ساويرس.. أبو العينين.. حسن راتب... الخ).
·      وأنا متأكد أن مصر الآن أكبر دولة فى العالم يرتع فيها الفساد بشقيه (شق الصغار الذين تحاربهم الدوبة والمنتشرين فى كل المصالح الحكومية.. والتماسيح والحيتان الذين لا تستطيع الدولة ملاحقتهم أو المساس بهم).
·      إن شبكة التماسيح والحيتان هى مافيا كبيرة تمتلك ثروات ضخمة وعلاقات وثيقة بحكومات أجنبية وشخصيات حكومية هامة تمنع أى يد من التصدى لها.. وهذه المافيا هى من تضغط على رقاب المصريين بالأحذية.
·      أنواع الفساد
·      كلنا يعلم أن للفساد فى مصر ليس للركب فقط ولكن للرأس.. والفساد انواعه عديدة وخطيرة، مثل:
1.   الفساد المنظم.. وهو تحول إدارة شركة أو مؤسسة إلى إدارة فاسدة.. أى أن يدير العمل كله شبكة فساد يستفيد منها عصابة كبار الشركة (شبكة عصابات مدير الدائرة ومدراء المشاريع والمدير المالي والتجاري).
2.   الفساد الشامل.. وهو النهب الواسع للمال العام عن طريق الصفقات الوهمية وتحويل الممتلكات العامة إلى مصالح خاصة وبحجم كبير.. وهذا النوع يمارس أهل القمة المتربعة على رأس الهرم.. مثل (عائلة اللا مبارك ورجاله).
3.   الفساد الإدارى.. وهو إستغلال السلطة لأغراض شخصية (الواسطة.. الإبتزاز.. الرشوة.. إهدار المال العام... إلخ) .. وبإختصار يعرف الفساد الإدارى هو بأنه (كل عمل يتضمن سوء إستخدام المنصب لتحقيق مصلحة خاصة).
4.   الفساد السياسي.. وأخطر انواعه هو تعيين الخونة والجواسيس من اعضاء نوادى الماسون (الروتاري.. اللايونز ...الخ) وغيرهم من جهلة العائلات التى ورثت مصر وشعبها فى المناصب الوزارية والقيادية بالدولة.
5.   الفساد المالى.. ويتمثل فى الرشاوى والاختلاسات وتخصيص الأراضي والمحاباة والمحسوبية في تعيينات الوظائف والتهرب الضريبي وأعمال الأمر المباشر للأقارب والاهل والاصدقاء... إلخ.
6.   الفساد الأخلاقى.. مثل (الأفعال المشينة والمخلة في أماكن العمل.. والعمل فى وظيفة خارجية فى نفس وقت الدوام <الأطباء.. المدرسين... الخ>.. واستغلال الوظيفة لتحقيق مآرب شخصية.. وممارسة المحسوبية واهمال الكفاءة.. أو ممارسة عمل شخصى يتعارض من العمل الحكومى... إلخ).
·      الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014- 2018
·      أطلقت الدولة (الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2014-2018) وتتبنى مبادئ عديدة أهمها ترسيخ مبدأ المحاسبة دون أى مجاملة أو تمييز.. وقد وضعت أهداف وسياسات وبرامج وآليات تكفل محاصرة الفساد وتفعيل ثقافة مجتمعية رافضة له.. واعطاء رسالة قوية بأن محاربة الفساد (والوقاية) منه مسئولية كافة سلطات الدولة والمجتمع.
·      وأن هنا أقول لسيادة الرئيس، إن القبض على وزير فاسد لا يعني حربا جدية على الفساد.. فلابد من محاكمات جدية لمحاسبة التماسيح والحيتان الضالعين في الفساد.. والشعب حتى الآن لا يرى جدية الإرادة السياسية لمحاربة الفساد.
·      يا سيادة الرئيس.. نواياك الحسنة لا تكفي.. إننى اراك متحيزا جدا لرجال الأعمال والسلطة خاصة رجال اللامبارك.
·      يا سيادة الرئيس.. معظم رجال المال والأعمال المحيطون بك الآن هم لصوص الشعب.. فأين حسابك لهم ؟؟.. لماذا يتم سن كل القوانين الجديدة لخدمة مصالحهم (قانون الاستثمار الجديد) ؟؟.. لماذا الطبطبة على الكبار والضغط على الغلابة ؟؟!!!
·      يا ريس.. أين الإستراتيجية والقوانين الخاصة بحماية الشهود والخبراء والمجني عليهم والمبلغين عن الفساد.
·      يا ريس.. إن المواطنين يحجمون عن الإبلاغ عن وقائع الفساد خشية عرقلة مصالحهم أو التعرض للإنتقام.
·      يا ريس.. إن خشية المواطنين هو نتيجة عدم الثقة في جدية مواجهة الفساد.. لقد أصبح المصريون غير عابئين بالإبلاغ عن ممارسات الفساد المنظم والكبير الذي يقوم به كبار رجال الدولة ومسؤولينها.
·      يا ريس.. نظرة إلى القوانين التى تقنن الفساد.. مثل الحد الأقصى للأجور.
·      يا ريس.. كيف تغض الطرف عن القوانين التى تسمح بأن يصل الحد الأقصى للحوافز والمكافآت لأكثر من 200% من الراتب الأساسي !!!
·      يا ريس.. هل تعلم أن نسبة المكافآت والحوافز تصل إلى 1800% في مجلس الوزراء ووزارة المالية ومؤسسة الرئاسة .. وتصل 1100% في المركزي للمحاسبات !!!
·      يا ريس.. أين توجيهاتك للأجهزة الرقابية فى كل ما يهدم الأسرة المصرية (الغذاء والدواء والمصنفات الفنية.. الخ)!!!
·      يا ريس.. إن ما نراه أمامنا يوميا من محاربة للفساد هو للأسف حرب على صغار الفاسدين فقط.. لماذا نرى الدولة عاجزة عن الإقتراب من الحيتان والتماسيح الكبيرة.. قريت اتجنن أنا وغيرى.
·      يا ريس.. ما هى أخبار استرداد أموال الشعب المهربة !!!
·      يا ريس.. ما هى أخبار استرداد أراضى الشعب المنهوبة !!!
·      يا ريس.. ما هى اخبار خونة التمويلات الأجنبية (القضية 250 و 173)!!!
·      يا ريس.. والله العظيم احنا مقدرين كل ما تفعله.. ولكن إلتى متى سنتحمل رؤية اللصوص دون حساب أو عقاب.
·      -------------------------------------
·      أكتفى بهذا القدر.. ونستكمل الموضوع بتفاصيله ومقترحات حلوله فى المقال القادم بمشيئة الله..تفاعلكم وآرائكم محل اهتمامى وتقديرى.
·      اللهم انتقم من كل مقصر فى عمله ومن عاونه وساعده.. فى أحفادهم وأولادهم وأعز ما لديهم .. اللهم آمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق