الخميس، 24 أكتوبر 2019

الماضى الجميل وحكاويه وأمثاله / تلطيخ الأيدى على السيارات والمنازل بدماء الأضاحى


صباح الخير على كل الطيبين .. بعيدا عن المواضيع الصعبة والسياسة وأرفها
إليكم المقال الأسبوعى عن (أمثال الماضي الجميل وحكاويها).. فعلى الله اتوكل
·      تعودنا كل خميس أن نتذكر سويا الماضى الجميل وعاداته الاصيلة والأمثال وحكاويها.
·      وموضوع اليوم عن معتقد شعبى خاص (تلطيخ الأيدى على السيارات والمنازل بدماء الأضاحى).
·      انتشرت خرافة ذبح الأضاحى وغمس دمائها بالأيادى وتلطيخها على السيارات والمنازل الجديدة والقديمة.. يغرض التباهى وظنا منهم أنها تفتح أبواب الرزق وتشفي من الأمراض وتدفع العين والأرواح الشريرة وتطرد الجن والحسد وتفك المربوط و تعالج العقيمة إذا مرت فوق هذه الدماء عدد معين من المرات.

1)   الأضاحي والقرابين قديما

·      هذه العادة ليست مقصورة على مصر فقط، ولكنها منتشرة في كثير من البلدان العربية، لاسيما في المغرب.
·      يقول المؤرخون أن التبرك بدماء الأضاحى هى عادة فرعونية، ومنهم نسبها إلى العصر الفاطمي.. وهناك من ربط بين هذه العادة واليهود منذ تحول نهر النيل إلى دم في عهد سيدنا موسى وآيات خروج بني إسرائيل من مصر.
·      المصريون القدماء اهتموا بالاحتفالات والأعياد، وكانوا من أوائل شعوب العالم احتفالا بها، وكانت تصف بأنها (أعياد السماء).. وتعود فكرة الذبائح إلى عملية القرابين التي كانت تقدم للإله ويوزعها الكهنة على الفقراء.
·      ويرمز اللون الأحمر والدماء لأله الشر المعبود (ست).. وكان وضع علامة الكفوف الخمسة من دماء الضحية ووضعها على الجدران لمنع شر المعبود ست، ومنع أي عين من الحسد وطرد الأرواح الشريرة، وأن الكثير من الكفوف الخمسة كانت تصنع من الأحجار وتوضع كتميمة داخل أربطة المومياء أو في التابوت لطرد الأرواح الشريرة.

·      وتعود فكرة القربان أو الأضحية في الأصل إلى مهد الحضارة البشرية، حيث كانت تقدم للتخوف من غضب الطبيعة وعدم فهم ماهية الوجود وأصله، والتسليم إلى قوة خارقة أو إله عظيم مجهول، وهو ما دفع الشعوب القديمة إلى حيلة للتقرب إلى تلك الآلهة، عن طريق المنح والعطايا التي تنوعت ما بين المأكولات والمشروبات والزهور والحبوب والقمح والحيوانات، لتأكيد الإيمان بقوه الآلهة وسلطتهم وتحاشيا لغضبهم، ورد شر الطبيعة والكيانات المؤذية، والاستجابة للدعوات والمطالب، والحصول على المعرفة وإطالة العمر.

2)   ما هى مخاطر هذه العادة؟؟؟
·      حذر الأطباء من تلطيح الكفوف بدماء الأضاحي لأنه ينتج عنه مخاطر كبيرة وفيروسات قاتلة في بعض الأحيان.. وهذا بخلاف الأثر النفسي على نفسية الكثير من الأطفال لرؤيتهم مشاهد الدماء.

3)   ما هو حكم الدين الإسلامي فى هذه العادة؟؟؟
·      كلنا يعلم أن ذبح الأضاحي سنة مؤكدة للقادرين عليها.. قال صلى الله عليه وسلم (ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا).

·      والذبح الأضاحي للسيارة أو البيت يرجع لنية الذابح، ولها ثلاث احتمالات وهي:
1.   أن يكون بنيَّة الوقاية من الجن والتحصين من شرورهم.. وفي تلك الحال يكون شركاً بالله، والذبيحة حرام ولا يحل الأكل منها.. قال الله تعالى (وأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً).. قال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من ذبح لغير الله).
2.   أن يكون بنية الوقاية من العين والحسد.. وفعلها في تلك الحال بدعة منكرة يجب على المسلم تركها.. لقوله تعالى (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُو).. ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشرع ذلك لدفع العين والحسد، وإنما شرع لنا الرقية وقراءة المعوذتين والأدعية والصدقة.
3.   أن يكون الذبح خالصا لوجه الله وشكراً له على تلك النعمة، وبدون تلطيخ السيارة أو المنزل بالدم النجس، فيدخل في تلك الحال في قوله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

4)   والآن.. إلى حضراتكم بعض الأمثال الشعبية الخاصة بموضوع المقال.
1.      ال يرشك بالمية هرشه بالدم.
2.      العرق فى التدريب يوفر الدم فى المعركة.
3.      عمر الدم ما يبقى ميه.
4.      سكينة الأهل ما تدبحش.
5.      ما قدرش على ال دبح مسك ال سلخ.
6.      عليها عرقوب يدبح الطير.
7.      تفطس ولا سكينة اللئيم/الندل.
8.      البقرة لما تقع تكتر سكاكينها.
9.      بيعمل للعجور سكاكين حامية.
10.  تفوت على الجزار تعيط.
11.  صبرى على نفسى ولا صبر الجزار عليا.
12.  مال لحمتك مشغته قال جزارى معرفة.
13.  ابن السمان غلب ابن الجزار.
14.  الجزار ما يخافش من كتر الغنم.
15.  إدبح قطك ليلة عرسك.
16.  لسانه يسبح وقلبه يدبح.

·      أكتفى بهذا القدر.. وآآآآآآآآه يا زمان الطيبة والطيبين.. ليس لنا منك الا الذكريات.
·      والى اللقاء يوم الخميس القادم بمشية الله.. أطيب تحياتى جمال سلامة الجندى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق