الجمعة، 13 سبتمبر 2019

مقال الجمعة/ سلسلة الإعجاز القرآنى/ الحيوانات/ الإبل


بسم الشافى المعافى أدعو الله أن يتقبل منا كل الطاعات.. وجمعة مباركة!!

لازلنا مع الإكتشافات العلمية والكونية (الإعجاز القرآنى فى ذكر الحيوات/الإبل..4/16)
·      ==================================================
·      لقد ذكر رب العزة سبحانه في القرآن العديدَ من مخلوقاته كالحيوانات والطيور والحشرات والزواحف... الخ.
·      وهذه المخلوقات منها ما كان بغرض (تحريم الأكل) كالخنزير.. ومنها ما كان بغرض (التحذير من خلق ذميم) كالحمار والكلب.. ومنها ما كان بغرض (التشريف والفضل) كالخيل.. ومنها ما كان بغرض (التدبر في صنع الله وخلقه) كالبعوض والذباب والعنكبوت... إلخ.
·      وعلى مدار الأسابيع الماضية كتبت لحضراتكم عن الاعجاز القرآنى للحشرات ال9 والطيور ال3 التى تم ذكرها فى القرآن.. واليوم نبدأ على بركة الله فى توضيح الاعجاز فى الحيوانات المذكوره فى القرآن وهى:
1.      الخيل.. قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
2.      البغال.. قال تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
3.      الحمير.. قال تعالى (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).
4.      الجمل/الإبل.. قال تعالى (...وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ...).. قال تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
5.      البقرة.. قال تعالى (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً...).
6.      الضأن (الخراف زالماعز) .. قال تعالى (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ...).. قال تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً...).
7.      الفيل.. قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ).
8.      الضفادع.. قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ...).
9.      الحية/الثعبان.. قال تعالى (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى).. قال تعالى (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ).
10.  الذئب.. قال تعالى (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ).
11.  الخنزير.. قال تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ...).
12.  القسورة/الأسد.. قال تعالى (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ).
13.  الحوت.. قال تعالى (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ).
14.  العجل.. قال تعالى (...ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ...).
15.  القرد.. قال تعالى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ).
16.  الكلب.. قال تعالى (...فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث...).

·      نبدأ الآن على بركة الله توضيح بعض المعلومات عن (الإبل) الحيوان رقم 4/16 المذكور فى القرآن.
·      الإبل هى أحد الحيوانات التي ذُكرت في القرآن الكريم بألفاظ كثيرة وهى:
·      الإبل.. ورد لفظ الإبل في موضعين.. قوله تعالى (وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ).. وقوله تعالى (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
·      الناقة.. هي أنثى الجمل.. ولفظ الناقة ورد في سبعة مواضع، وكلها تشير إلى ناقة سيدنا صالح.
·      العِير.. وقد وردت كلمة العير 3 مرات فى سورة يوسف ثلاث مرات.. والعير هي الإبل التي تحمل الطعام وغيره.
·      البدن.. وكلمة (البدن) تطلق على الواحدة من الإبل والبقر والغنم، وسميت بذلك لعظم بدنها.
·      الجمل.. ورد اسم الجمل مرة واحدة في قوله تعالى (... وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ ...).
·      الِهيم.. وهى الإبل العطاش.. قال تعالى (فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ).
·      البعير.. وتشمل الجمل والناقة، وقد جاء ذكره فقط في سورة يوسف .
·      الأنعام.. وهي الإبل, والبقر, والغنم.. قال تعالى (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ).
·      السائبة.. هى الناقة التي كانت تُسَيّب في الجاهلية لنذرٍ أو نحوه .
·      البَحيرة.. وهي ابنة السائبة .
·      الوصيلة.. الناقة البكر تبكر بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينها ذكر .
·      الحام.. فحل الإبل دائما ما يعفوه من أن يحمل عليه شيء وسموه الحامي.
·      العِشَار.. وهي الناقة التي أتى عليها من وقت الحمل عشرةُ أشهر.. قال تعالى (وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ).
·      لقد خص رب العزة سبحانه الإبل من بين مخلوقاته الحية، بأن حضنا إلى النظر إلى كيفية خلقها.. وأن التأمل في كيفية خلقها أسبق من رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض.. ولهذا يجب أن ننظر ونتأمل في الإبل لنؤمن بقدرة الخالق وبديع صنعه .
·      الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان,لأنها (ركوبة.. حلوبة.. أكولة.. وحمولة).. وهي أغلى وأنفس أموال العرب.. قال صلى الله عليه وسلم (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن تكون لك حمر النعم) وهي الإبل الحمر.
·      فالإبل حيوانات عظيمة الخلق.. فمعيشتها أسرار، وخلقها إعجاز، وسلوكياتها نادرة، وطبائعها عجيبة لا تتوفر في أى مخلوق حى آخر.

1)   ما هى أنواع الإبل؟؟؟
·      الإبل نوعان.. وحيد السنام (الجمل العربي).. وثنائي السنام.. ولكل منهم خصائص وسمات يتشابهان في بعضها ويختلفان في بعضها الآخر.. فمثلا، يختلفان في الطول والحجم والوزن وطول القوائم وشكل الأخفاف واللون... إلخ. السمات.

2)   الإعجاز العلمى فى قوله تعالى (أَفلا يَنظُرُونَ إِلى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
·      لقد ركز معظم المفسرين على الشكل الخارجي للإبل فقط (أذنا الإبل, منخراه, عيناه, وذيله, قوائمه, ...إلخ).. إلا أن كل خلية في هذا الحيوان تنطق أن الله تعالى هو المبدع وهو الخالق .
·      وجد العلماء والباحثين أن الجمل له قدرة أن يعيد امتصاص الماء من الأمعاء والكلى إلى الجسم مرة أخرى ليستفيد منها .
·      والجمل هو الحيوان الوحيد الذي يعيش حوالي أسبوعين كاملين بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية.
·      والجمل يفقد حوالي 25% من وزنه من السوائل من جسمه إذا حرم من الماء دون أن يموت.. بينما باقي الحيوانات تموت عند فقد 12% من وزنها من السوائل.. وصدق صلى الله عليه وسلم حيث قال (مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا)
·      وللجمل معجزة فى إنتاج الماء من الدهون.. فسنام الجمل يتجمع فيه من 100-120 كيلو جرام من الدهن.. حيث يتحول الدهن  في السنام لإنتاج ماء وطاقة.. فإذا جاع ينتج الدهن طاقة في الجسم.. ما إذا عطش فيحول هذا الدهن إلى ماء.
·      من المعروف أن الإنسان إذا صام لعدة أيام يبدأ تحلل الدهن في جسمه فتحدث له حموضة بالدم ثم يدخل في غيبوبة إذا طالت فترة الامتناع عن الطعام.. والحيوانات الأخرى فتمرض نتيجة تحلل الدهون بكثرة.. أما الجمل إذا حول الدهن كله إلى ماء أو إلى طاقة فلا تحدث عنده هذه المشكلة أبداً.
·      تبريد المخ.. درس العلماء وجه الجمال فوجدوا فيها جيوب أنفية داخل عظام الوجه،) وظلوا يبحثوا عن فائدتها ولماذا تختلف عن باقي الحيوانات.. فوجدوا أن الهواء الساخن يدخل من الأنف ويتم تبريده بمكيف هواء  فيُبِّرد الأوعية الدموية وبالتالي يُبِّرد الأوعية الدموية التي تغذي المخ من أجل أن تحميه من ضربة الشمس.
·      عنق الجمل.. زوده الله بعنق طويلة تمكنه من تناول طعامه من الأرض، ومن قضم أوراق الشجر المرتفعة.. وهى تعمل كنقطة الارتكاز بين الساقين الأماميين فيبدأ بشد الرقبة فيخفف الحمل حين يقوم بقدميه الخلفيتين وهو يحمل هذه الأثقال. 
·      والجمل هو الحيوان الوحيد الذي يحمل وهو في حالة الرقود.. حيث يستطيع أن ينهض بالحمل الثقيل ويبرك به.
·      وجلد الجمل قليل المرونة، ولكنه غليظ جدٌّا مما يجعله يتحمل لسعات الحشرات وحرارة الرمال الملتهبة.. وغدد الجمل العرقية الجلدية قليلة جدٌّا في الجسم، لذلك تساعده على منع تبذير الماء بالتعرق.. الإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء.. والوبر الغليظ ولونه يحدان من تسرب الحرارة من جسمه حيث يعمل لونه الفاتح على انعكاس أشعة الشمس الحارقة.
·      أما قدم الجمل فتتكون من نسيج دهني يوفر له خفة ورشاقة في السير بكفاءة على الأرض الوعرة، والزلقة والرمال الناعمة.
·      معدة الإبل.. لها 4 أوجه وجهازه الهضمي قوى يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .

·      إن كل ما توصل إليه العلم بخصوص الجمل حتى الآن قليل من كثير، فالعديد من الأسرار التي ربما ستنكشف مع الأيام.
·      سبحان الخلاق العظيم.. (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).. صدق الله الغظيم
·      -------------------------------------------------
·      آسف على الاطالة.. وأتمنى أن أكون قد استطعت تبسيط الموضوع.. إلى لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى.
·      جميع الحقوق محفوظة @ https://www.facebook.com/gamal.salama.5494

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق