الجمعة، 30 أغسطس 2019

مقال الجمعة/ سلسلة الإعجاز القرآنى/ الحيوانات/ البغال

بسم الله الشافى المعافى أدعو الله أن يتقبل منى منكم كل الطاعات.. وجمعة مباركة!!

·       لازلنا مع الإكتشافات العلمية والكونية (الإعجاز القرآنى فى ذكر الحيوات/البغال..2/16).
·      لقد ذكر رب العزة سبحانه في القرآن العديدَ من مخلوقاته كالحيوانات والطيور والحشرات والزواحف... الخ.
·      وهذه المخلوقات منها ما كان بغرض (تحريم الأكل) كالخنزير.. ومنها ما كان بغرض (التحذير من خلق ذميم لبعض البشر) كالحمار والكلب.. ومنها ما كان بغرض (التشريف وبيان الفضل) كالخيل.. ومنها ما كان بغرض (التدبر في صنع الله ومحكم خلقه) كالبعوض والذباب والعنكبوت... إلخ.
·      وعلى مدار الأسابيع الماضية كتبت لحضراتكم عن الاعجاز القرآنى للحشرات ال9 والطيور ال3 التى تم ذكرها فى القرآن.. واليوم نبدأ على بركة الله فى توضيح الاعجاز فى الحيوانات المذكوره فى القرآن وهى:
1.      الخيل.. قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
2.      البغال.. قال تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
3.      الحمير.. قال تعالى (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).
4.      الجمل/الإبل.. قال تعالى (...وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ...).. قال تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
5.      البقرة.. قال تعالى (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً...).
6.      الضأن (الخراف زالماعز) .. قال تعالى (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ...).. قال تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً...).
7.      الفيل.. قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ).
8.      الضفادع.. قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ...).
9.      الحية/الثعبان.. قال تعالى (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى).. قال تعالى (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ).
10.  الذئب.. قال تعالى (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ).
11.  الخنزير.. قال تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ...).
12.  القسورة/الأسد.. قال تعالى (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ).
13.  الحوت.. قال تعالى (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ).
14.  العجل.. قال تعالى (...ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ...).
15.  القرد.. قال تعالى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ).
16.  الكلب.. قال تعالى (...فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث...).

·      واليوم نبدأ على بركة الله توضيح بعض المعلومات عن (البغال) الحيوان رقم 2/16 المذكور فى القرآن.
·      البغال هى أحد الحيوانات التي ذُكرت في القرآن الكريم مرة واحدة.. قال تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).. وقد خلقها الله سبحانه وذللها لتكون وسيلة من وسائل الركوب والنقل وحمل أثقال الإنسان ومتاعه.. ولتكون زينة له وجمالاً، لكى يزداد الإنسان إيماناً وشكراً لله تعالى.

1)   معلومات هامة عن البغال
·      البغل حيوان أليف.. وهو هجين من تزاوج الفرس (أنثى الخيل) مع (ذكر الحمار).
·      والبغل يحمل الصفات وراثية والمميزات الموجودة فى كل من الخيل والحمير معاً.. فالبغل له صبر الحمار وقوة الفرس.
·      والبغال عقيمة لا يمكنها التناسل.. وهى تمتاز بأنها معمرة ولها مقاومة عالية للأمراض.. كما أنها تمتاز بقوة البصر.
·      وتتسم البغال بالقوة والصلابة وشدة التحمل، ولذلك فهى تقوم بالأعمال الشاقة التى تعجز عنها الخيول.
·      وصوت البغال يسمى السحال/السّحيل/الشّحاح/ والشّحيج .. وتسمى أنثى البغلة بالسفواء.
·      وتتصف البغال بالعناد فيقال (عنيد كالبغل).. فإذا قسى عليها سائسها وهي سائرة في أعالي الجبال فإنها ترمي بحملها وتنتحر رامية نفسها من فوق الجبل.
·      وتعتبر البغال أفضل وسيلة نقل في تلك الطرق الوعرة والجبال، ولذلك فإن كثير من الجيوش تستخدمها في حمل الأحمال الثقيلة والعتاد في المناطق الجبلية الوعرة والتي يصعب نقلهاعلى أحدث وسائل النقل العسكرية الحديثة.

2)   ما هو الإعجاز القرآنى فى ترتيب الخيل ثم البغال ثم الحمير؟؟؟
·      إن ذكر القرآن الكريم للبغال كنوع من دواب الركوب والحمل هو أحد مظاهر الإعجاز القرآني خاصة في في سرد هذه الأنواع الثلاثة من الحيوانات الخيل، والبغال والحمير.. فقد ذكرت البغال في موضع يسبق الخيل ويعقب الحمير.
·      والحقائق العلمية وضحت لنا مغزى هذا الترتيب.. فالبغل حيوان عقيم لا يلد ولا ينجب ولا يتناسل بل يتوالد من تزاوج الحصان والحمار.. وهو توالد يختلف عن توالد وتناسل بقية أنواع الحيوان التي تتوالد من بني جنسها.
·      وقد ذكر سبحانه وتعالى البغال بين هذين النوعين من الحيوان اللذان ينجبانه (الفرس من ناحية والحمار من ناحية أخرى).. أي انه يتوسط طرفي توالده وأسباب وجوده كما في القرآن.. وهذا الإبداع البلاغي يبين لنا ما يلى:
1.   مغزى ترتيب مفردات الآية.
2.   قدرته ومشيئته سبحانه وتعالى لكل أنواع الخلق وأسباب وجودها وتناسلها.
·      وعلميا أصبح من المعروف أنّ التزاوج بين أي نوعين مختلفين من الحيوانات لابد وأن يكون ثمرة ذلك التناسل حيوانات عقيمة، وتلك الحقائق العلمية لم تكن الأمم تعرفها وقت نزول القرآن الكريم.
·      ومن هنا يتضح ومغزى الجملة القرآنية التي اختتمت بها هذه الآية (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)، حيث لم تكن أى من هذه الحقائق العلمية معلومة من قبل.
·      إن تحديد الخيل والبغال والحمير للركوب والحمل في سورة النحل يجعلها تختلف عن الأنعام الأخرى كالإبل والبقر والأغنام التى خلَقَهَا الله لَيكون فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ للناس وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ.

3)   ملاحظة هامة جدا
·      عن جابر بن عبد الله قال (نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم رأس الخيل وأذنه.. وقال أيضا: ذبحنا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمير والبغال ولم ينهنا عن الخيل).

·         بعد كل ماسبق.. لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الخلاق العظيم.. قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).. صدق الله الغظيم
·         --------------------------------------------------
·         أتمنى أن أكون قد استطعت تبسيط الموضوع.. إلى لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى.
·         جميع الحقوق محفوظة @ https://www.facebook.com/gamal.salama.5494

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق