الأربعاء، 21 أغسطس 2019

المقال (37) صناعة الديكتاتور ثم صناعة ثورة لإسقاطه هى لعبة الماسون من قديم الازل.


صباح الخير على كل الشرفاء.. (الماسونية والماسون كما لم تعرفهم من قبل)
المقال رقم (37).. هام جدا حدا.. يا أمة إقرأ تدبروا ما يحاك لكم.. بسم الله

·      صناعة الديكتاتور ثم صناعة ثورة لإسقاطه هى لعبة الماسون من قديم الازل.
·      لغز الثورات العربية التي بدأت عام 2011 ومازالت مستمرة إلى الآن بكل ما حملته من مفاسد محققة.
·      لكن .. هل ثورات الربيع العربي جزءً من نظرية المؤامرة !! .. تعالوا نكتشف ذلك
·      شعوب العرب ضاقت ذرعاً بالظلم والاستبداد والإهانة.. فانفجرت في وجه أنظمتها.. فطبيعيا أن يولد الضغط الانفجار.
·      لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون كل حشود المتظاهرين في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والمغرب وسوريا وإيران قد حركها الماسون في مؤامرة مدروسة لتحقيق أهداف نعرفها أو لا نعرفها .
·      ولكن .. لو فكرنا وتساءلنا .. كيف يمكن أن تكون مؤامرة ؟
·      ومن الذى دفع الشعوب للخروج على حكامها بإصرار عنيف أودى بالطاغاة من الحكام؟
·      كيف يمكن لحكومة مهما كانت محكمة أن تقوم وبشكل مخفي غير معلن بحشد وتعبئة كل هذه الجماهير؟
·      وما هو أهداف تلك الحكومة الخفية من كل ذلك؟
·      لو فكرنا قليلا لوجدنا ان الماسون لا يمكنهم عمل ثورة فى اى بلد مهما كانت حالة اهلها الاقتصادية متدهورة.. الا بعد الضغط عليهم من حاكم دكتاتور.. وهذه النظرية أثبتت نجاحها دائما.
·      وتفسير نجاح هذه النظرية هو كالتالى:
1.    أن يكون الحكام عملاء وفاسدين.. وهذا ما تصرخ به الشعوب الثائرة طلبا للتعيير.. ولكن كيف يمكن للحاكم أن يكون عميلاً؟
2.    ان الكثير من حكام العرب الحاليون هم بيادق تنفذ مخططات الماسون الرامية لتحقيق النظام العالمي الجديد كما تقول ترجمة العبارة المكتوبة على الدولار الأمريكي .
3.    هؤلاء الحكام صناعة ماسونية أمريكية.. فهم عملاء يعملون ضمن إطار مخططات أمريكا.
4.    فمعظم الحكام الحاليون والذين سقطوا جزء من المخطط الشيطانى.. كانوا يحكمون شعوبهم بما يقتضيه ذلك المخطط القذر.. وهذا بديهي لأنهم صناعة الامريكان فهم الذين صنعوهم ووضعوهم على رؤوس دولهم كرؤساء وملوكً.. وهنا يمكن ان تقوم الثورة.

·      صناعة الدكتاتور:
1.    إنهم يبدأون بصناعة الدكتاتور وتوجيه وتحديد سياسته مع شعبه.
2.    ثم السيطرة على وسائل الإعلام لبرمجة عقليات الشعوب.
3.    ثم السيطرة على مناهج التعليم.. فهي من تصنع العقول.
4.    ثم السيطرة على السياسة المالية والاقتصادية.. لإفقار الشعب وشغله بالخبز حتى لا يفكر ولا يتأمل.
5.    ثم السيطرة على التيارات الفكرية والايدلوجية.. لنشر الفتن والجدلات العقيمة وتلبيس الحق بالباطل.
6.    وأخيراً .. بناء سد منيع بين الحاكم والمحكوم.. وتأليب وتحريض الشعوب على الحكام.. فيزداد الحاكم ظلما وطغيانا ودكتاتورية.. ويزداد الشعب سحاقاً وكرهاً للحاكم ورغبة في الثورة عليه.

·      إن ما حدث ويحدث الآن من ثورات مدوّن قديماً في بروتوكولات حكماء صهيون.. فمن تلك البروتوكولات هدم الثقة وإفساد العلاقة بين الحكام وشعوبهم.. وتحريضهم على الثورة عليهم وإسقاطهم.. وبهذا ينعدم الأمن والاستقرار وتكثر الفتن بشتى أنواعها.. وهو تحديداً ما يريدوه الماسون.
·      وكلنا نجد أنه فى كل تلك الثورات حدث ما يلى:
1.       خروج المحكوم المسحوق على الحاكم الطاغية الظالم الذي تم صنعه وتسليطه على الشعب مسبقاً.
2.       الإصرار على إسقاط النظام بكافة رموزه من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية والرخاء.
3.       فينساق الشعب وراء أحلامه وأوهامه في الديموقراطية والمساواة والحرية .
4.       فيستخدم الحاكم كل ما لديه من أساليب القوة والقمع والاضطهاد.
5.       فتسيل الدماء وتتعطل المصالح وتحدث الخسائر الجسيمة.. ليسقط النظام أخيراً وينتصر الشعب.
6.       يطير الشعب فرحاً وزهواً بإنجازه العظيم الذي لم يسبقه إليه أحد.. ويصمّ آذانه عن كل ما يتناول إنجازه هذا بالتشكيك أو التسفيه أو حتى التنبيه والتصحيح .
7.       ويتحقق حلم الديموقراطية أخيراً ويحكم الشعب نفسه بنفسه.
8.       ويتم تأسيس حكومة جديدة عبر انتخابات حرة ونزيهة.. ثم تبدأ حلقة جديدة من مسلسل التاريخ.
9.       وهنا تتدخل القوى العالمية لضمان مصالحها .. فتحصل المفاوضات ويُتناقش حول المعاهدات والمواقف.. وتُنكشف أهداف جديدة ويظل بعضها الآخر طي الكتمان.
10.   وتحدث انشقاقات في جسم الثورة الذي كان متماسكاً أيام المظاهرات.. وتبدأ حروب باردة جديدة.
11.   ويأتي حاكم جديد بقضاياه ومشاكله .. وشوية شوية يتحول الحاكم الجديد إلى دكتاتور .. ثم لا ندري أي أحداث يمكنها أن تقلب مسار التاريخ حينئذ .

·      هذا السيناريو هو ما حدث وما نستشفه من موضوع الثورات العربية .
·      أما جهة الشعوب الثائرة المتظاهرة ضد الطغاة والمنادية بحقوقها ومطالبها المشروعة فنلاحظ أنها ترفض تماماً نظرية المؤامرة فيما يتعلق بثوارتها.. فلن يقبل تونسي ولا مصري أن تقول له بأن ثورته جزء من مخطط محكم التنفيذ وأنهم مجرد بيادق في ذلك المخطط.. لأنهم منتشين بفرحة النصر وإسقاط الطاغية ونظامه.. ومن الطبيعي أن يرفضوا أن ينسب إنجاز ما حققوه إلى غيرهم .
·      ولو دققنا لوجدنا ان كل الشعوب الثائرة تؤمن بأنها عانت وقاست وصبرت طويلاً ثم انفجرت وثارت ضد الظلم والطغيان حتى انتصرت أخيراً.. وانها توحدت ونبذت الاختلافات الدينية والطائفية والفكرية والعرقية ووحدت كلمتها تحت راية الوطن.
·      وبأنها جاهدت وقاتلت وقدمّت الكثير من الشهداء ثمناً لإسقاط النظام واستعادت كرامتها المهدورة طوال سنين.. وأنها يحق لها الآن أن تقرر مصيرها بنفسها بعيداً عن أية تدخلات خارجية.
·      وهنا تظهر على السطح فكرة الديموقراطية.. تلك الفكرة السرابية التي لا وجود لها سوى في أذهان الشعوب الحالمة التي تلهج بها ليل نهار على أنها الحلم الذي شارف على التحقق.. وأنها المفتاح السحري لحل كل المشاكل لتحقيق التقدم والرخاء والازدهار.
·      نحن الشعب بكافة أطيافه من صنعنا الثورة وقاتلنا وانتصرنا.. ثورتنا عفوية سلمية عظيمة تاريخية يجب أن تُدرس في المدارس.. نحن حققنا إنجازاً عظيماً.. نحن الشعب.. والشعب هو المصدر الأساسي للتشريع وللسلطات.. نحن سوف نحكم أنفسنا بأنفسنا.. لا مزيد من الظلم والخيانة بعد الآن.
·      نحن الشعب وسوف نقيم بأيدينا دولة مدنية ديموقراطية غير عسكرية وغير دينية.. وسوف نضمن الحقوق لجميع الأديان والطوائف والمذاهب المنضوية تحت لوائنا لواء الشعب لواء الوطن.
·      لن نسمح لأي أحد كان بالركوب على الثورة لتحقيق أطماعه الخاصة أو الفكرية أو الدينية.. ثقوا بنا!!
·      سنحقق الديموقراطية ونضمن الحريات ونقرر بأنفسنا مصير البلد عبر انتخابات ديموقراطية حرة نزيهة.
·      هذا ما نسمعه.. تدندن به الشعوب الثائرة والجموع الهادرة التى تنجرف في الشوارع وتعتصم في الساحات لإسقاط الأنظمة.. وتحمل معظمها أفكاراً موحدة قد تمت برمجتها عليها بعناية .. وعلى المدى الطويل.
·      وبالتدقيق في الأمر.. فإن تلك البرمجة الذهنية التي تم تطبيقها على عقول الشعوب والتي جعلتها تختار الثورة وتحلم بالديموقراطية.. هي برمجة مصدرها وسائل الإعلام ومناهج التعليم التي يعلم الشعوب قبل الحكام والمكذبون لنظرية المؤامرة قبل المصدقين بها.. بأنها تحت السيطرة !!
·      لا شيء من شأنه أن يوقف الشعوب إذا قررت الثورة على حكامها.. وحُقّ لها أن تثور!!
·      غير أن ذلك لا يخرجها من أن تكون بين المطرقة والسندان.. فإن بقيت تحت إمرة الحكام فتلك مصيبة.. وإن ثارت فتلك مصيبة أخرى ومجازفة غير محسوبة العواقب.

·      نلاحظ أن الشعوب في حالة الثورة هي على استعداد كامل لتأييد وتبجيل وتعظيم أي عالم يؤيد الثورة ويصرخ مندداً بالحكام.. حتى وإن كان فاسد العقيدة.
·      وايضا نلاحظ أن أي عالم يفتي بحرمة الخروج على الحاكم أو عدم جواز المظاهرات فإن الشعوب تتهمه فوراً بأنه عميل للنظام وأن من العلماء الذين يستغلون الدين ليحفظوا كراسي الحكام الظلمة الطغاة .
·      إنها فتنة كبرى.. فلا وجود لعلماء الجماهير.. ولا علماء السلاطين موجودون فعلاً .
·      أين هم العلماء الذين لايخشون في الله لومة لائم ويصدرون فتاويهم كتوقيع عن رب العالمين.. وليس توقيعاً عما يريده الجمهور أو عما يريده الحاكم ؟
·      عموما.. سوف يأتي اليوم الذي تنهار فيه كل مخططات الغرب التي تهدف لإضعافنا والسيطرة علينا.
·      لكن يجب على الشعوب أن تتحللى بالوعي واليقظة والانتباه وعدم الانجرار السريع وراء العواطف والمشاعر المتأثرة بعوامل التهييج المختلفة كالانترنت والإعلام.
·      إن ما نحتاجه اليوم ليست مظاهرات تسقط الأنظمة بقدر ما نحتاج لتربية جيل مثقف قادرعلى الفهم الجيد.. قادراً على التمييز بين الحق والباطل والموازنة الحكيمة بين المصالح والمفاسد.. ثقافته تعطيه القدرة على كشف التلبيسات والتمويهات التي يحاول أعداؤنا.
·      فيديو.. الدكتاتوريين في العالم العربي  https://youtu.be/Zov61RfbJZY

·      اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.. إلى اللقاء إن شاء الله لو لينا عمر واجل.. أطيب تحياتى (جمال سلامة الجندي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق