الجمعة، 5 يوليو 2019

مقال الجمعة/ سلسلة الإعجاز القرآنى/ الحشرات/ الْقُمَّلَ


بسم الله الشافى المعافى أدعو الله أن يتقبل منى منكم كل الطاعات.. وجمعة مباركة!!
لازلنا نتابع سلسلة الإكتشافات العلمية والكونية.. وموضوع اليوم (الْقُمَّلَ جند من جنود الله).. فعلى الله نتوكل
جميع الحقوق محفوظة @ https://www.facebook.com/gamal.salama.5494

·      عرضت على حضراتكم فى كل جمعة من الجمع الماضيات واحدا من أشهر الإكتشافات العلمية والكونية والتى كشفها القرآن الكريم بإعجاز مذهل قبل 14 قرناً من الزمان!!
·      ذكر رب العزة سبحانه في قرآنة الكريم العديدَ من من مخلوقاته كالحيوانات والطيور والحشرات والزواحف... الخ.
·      وهذه المخلوقات منها ما كان بغرض (تحريم الأكل) كالخنزير.. ومنها ما كان بغرض (التحذير من خلق ذميم ينتهجه بعض البشر) كالحمار والكلب.. ومنها ما كان بغرض (تشريفه وبيان فضله) كالخيل.. ومنها ما كان بغرض (التدبر في صنع الله ومحكم خلقه) كالبعوض والذباب والعنكبوت... إلخ.

·      وموضوعنا اليوم عنوانه (الْقُمَّلَ جند من جنود الله).
·      ورد ذكر (الْقُمَّلَ) مرة واحدة فى سورة الأعراف.. قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ).. وآيات مفصلات أى قد فصل بينها (بعضها فى إثر بعض).
·      عندما رفض فرعون أن يرسل بني إسرائيل مع سيدنا موسى فرعون أرسل الله على قوم فرعون الطوفان.. ولما خافوا من ذاك العذاب وقالوا لموسى (ادع لنا ربّك ليكشف عنا هذا العذاب فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل)!!!
·      فدعا سيدنا موسى ربه قكشف عنهم ولكنهم لم يؤمنوا.. وأنبت لهم الله في تلك السنة شيئًا لم ينبته قبل ذلك من الزرع والثمر والكلأ.. فقال آل فرعون (هذا ما كنا نتمنَّى).. فسلط الله عليهم الجراد.. ولما رأى آل فرعون أن الجراد لا يُبقى الزرع ولا يذر.. قالوا: يا موسى ادْع لنا ربك فيكشف عنا الجرادَ فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل!!!
·      فدعا سيدنا موسى ربه فكشف عنهم (الجرادَ) لكنهم لم يؤمنوا.. فدَاسُوا وأحرزُوا (سلبوا الحبوب) في البيوت وقالوا قد أحرزْنَا‍ ومعنا ما يكفينا.. فسلط الله عليهم (القُمَّل) وهو السوس الذي يخرج من الحبوب فيأكلها ويخربها.. فقالوا: يا موسى ادع لنا ربك يكشف عنا القمَّل فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل!!!
·      فدعا سيدنا موسى ربه فكشف عنهم لكنهم لم يأمنوا.. فسلط الله  عليهم الضفاضع.. فما أمسوا حتى كان الرجل يجلس إلى ذَقْنه في الضفادع.. من يهمُّ أن يتكلم تثب الضفادع في فمه.. فقالوا يا موسى: ادع لنا ربك يكشف عنا هذه الضفادع فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل!!!
·      فدعا سيدنا موسى ربه فكشف عنهم لكنهم لم يؤمنوا.. فسلط الله عليهم الدم.. فكانوا إذا ما استقوا من الأنهار والآبار وجدوا أوعيتهم مملوءة بالدم.. فشكا الناس إلى فرعون وقالوا له: إنا قد ابتلينا بالدّم وليس لنا شراب.. فقال فرعون: إنه قد سحركم.. فأتو بسيدنا وقالوا: يا موسى ادعُ لنا ربك يكشف عنا هذا الدم فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل!!!
·      فدعا سيدنا موسى ربه فكشف عنهم.. لكنهم مع كل ما سبق لم يؤمنوا ولم يرسلوا معه بني إسرائيل.

·      مما سبق يتضح لنا أن (القُمَّل) هو جند من جنود الله سبحانه سلطه على قوم فرعون لكفرهم وتكبرهم.
·      والقمل هو (السوس الذي يخرج من الحنطة والحبوب).. غلب على البيوت والأطعمة ومنع آل فرعون من النوم.
·      والقمل رغم صغر حجمه فإنه يمثل خطورة كبيرة.. فهو عقاب سلطه الله سبحانه على قوم وصل بهم الكفر والتعنت والكبرياء مبلغه فابتلاهم الله في صحتهم وكسر كبرياءهم وجعلهم عبرة لمن بعدهم.
·      وقد تحقق ذلك في حين توسل آل فرعون إلى سيدنا موسى بالدعاء لرفع هذا البلاء الذي أصابهم.

·      الإعجاز الإلهى فى خلق القَمْل.
·      وحشرة (القَمْل) تضم أنواعا كثيرة ومتعددة.. مثل (قمل الإنسان.. قمل الطيور.. قمل النحل.. قمل النبات.. قمل الخشب.. قمل الكتب‏.. قمل والحبوب.. قمل المواشي.. قمل الكلاب.. قمل الخيل وغيرها).. وكلها حشرات ضئيلة الحجم (بنية غامقة أو مصفرة اللون)..  يصل متوسط طول الحشرة البالغة منها إلي ثلاثة ملليمترات.
·      و(القُمل) ينقل العديد من الأمراض الخطيرة منها (حمى التيفوس.. والحمى الراجعة.. وحمى الخنادق).. كما تسبب حشرات (القُمل) للحيوانات المستأنسة نقص في انتاج اللحم واللبن.
·      ومن القمل أنواع (ماصة) كالتى تعيش علي أجساد الثدييات.. وأنواع (قارضة) كالتى تعيش علي أجساد الطيور.
·      ‏وكل حيوان ثديي له نوع الخاص من القمل الماص!!!
1)   قمل الإنسان.. هو من النوع الماص.. وله ثلاثة سلالات (قمل الرأس.. قمل الجسم.. قمل العانة)‏.. أخطرها قمل الجسم فهو آفة شديدة الضراوة في إيذاء الإنسان.. حيث تنقل إليه الجراثيم المسببة للعديد من الأمراض التي من أخطرها (التيفوس الوبائي).. أما قمل الرأس فيكثر في الأطفال عنه في البالغين.. وفي رؤس الفتيات عنه في رؤس الفتيان.
2)   قمل الطيور.. من النوع القارض الذى لا يمتص الدم.. بل يتغذي من نتاج الجلد كالقشور وأجزاء الشعر أو الريش.. وطريقة غذاؤه هذه تسبب تهيجا شديدا للعائل الذي يتعيش علي جسده أو رأسه.. وبفعل الاحتكاك الناشيء عن مخالبه يسقط بعض الريش عن جسم الطائر الذي يتطفل عليه‏.
 أخيرا أقول.. إن القمل كغيره من المخلوقات (التى لا حصر لها) هو جند من جند الله.. يسلطه علي من يشاء من عباده‏.. وعقابا للظالمين والمتجبرين علي الخلق والمفسدين في الأرض.. وابتلاء للصالحين واختبارا لصبرهم ورضائهم بقضاء الله وقدره.. كما أنه عبرة للناجين الذين رأوا ذلك رأي العين ولكن لم يصبهم من أذاه شئ.‏
·      بعد كل ماسبق.. لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الخلاق.. قال تعالى ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.. .. صدق الله العظيم
·      --------------------------------------------------
·      أتمنى أن أكون قد استطعت تبسيط الموضوع.. إلى لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى.
·      جميع الحقوق محفوظة @ https://www.facebook.com/gamal.salama.5494

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق