مقال اليوم بعنوان (وَأَمْطَرْنَا
عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ)
فعلى الله نتوكل
========================================
· بدأنا
معا فى الأسبوع الماضى مقالات جديدة مناسبة للأمطار الغزيرة التى شاهدناها منذ
أسبوعين.. وهذه المقالات تحتوى على المعلومات الدينية الجديدة بمناسبة شهر ربيع
الأول.. وهذه روابط المقالين السابقين:
1.
السماء
تمطر ليلا ونهارا طول العام دون توقف.. https://7okn3kool.blogspot.com/2019/10/blog-post_27.html
· واليوم موضوعنا عنوانه (وَأَمْطَرْنَا
عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ).
·
هذه الآية الكريمة تتحدث عن بعضا
من عذاب قوم لوط..وكيف أنكر المشركين مسألة الحجارة التي تمطر من السماءواعتبروها
من أساطير الأولين.. قال تعالى (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ
إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً
مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
·
وكلنا يعلم أن القرآن قد تحدث في
العديد من آياته عن عذاب قوم لوط الذين ارتكبوا الفواحش والمنكرات وكذبوا
الأنبياءفأرسل الله ملائكة إلى سيدنا إبراهيم.. قال تعالى (قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ*
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ
حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ).
·
وقدأخبرنا رب العزة أن تلك
الحجارة (مِنْ سِجِّيلٍ) أي من طين ملتهب..
و(مَنْضُودٍ) أي متتابعة في النزول.. و(مُسَوَّمَةً) أي مخصصة ومعلَّمة بحيث يصيب كل فرد
منهم حجراً لا يخطئه أبداً.
1)
هل من الممكن أن تمطر علينا السماء مثل تلك الحجارة ؟؟؟
·
إن نزول تلك الأحجار من السماء
هي ظاهرة كونية حدثت في الماضي للمكذبين ويمكن أن تحدث لأي قومأي وقت.. وقد
حذَّرنا الله تعالى فهوقادر أن يرسل علينا هذه الحجارة في أي وقت.. قال تعالى(أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ
عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ).
2)
لماذا لم تمطر السماء تلك الأحجار على كفار قريش ؟؟؟
·
لقد أنكر الكفار تلك الآيات
وكذبوا بها..لكن رب العزة سبحانه وتعالى كان رحيما بهم إكراما لسيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم.. قال تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ).
3)
أين كانت تقع أرض قوم لوط ؟؟؟
·
يروي لنا القرآن الكريم أن سيدنا
(لوط) آمن مع عمه سيدنا (إبراهيم) وهاجر معه إلي (فلسطين) لأن الله كان قد بعثه إلي أهل (سدوم
وعامورة وما حولهما) من القرى.. وقرى قوم لوط تقع في واد حدوده الجنوبية هو
البحر الميت.
·
ومنطقة قري قوم لوط مليئة
بالآثار الدالة علي ما وقع بهؤلاء الكافرين من العذاب الذي أنزله عليهم رب العالمين..
قال تعالى (ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون).. وقال تعالي (وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم).
4)
ما هو الإعجاز العلمى (1).. فى تلك الآيات الكريمات؟؟؟
·
أثبتت دراسات علوم الأرض أن
طبقات الصخور في منطقة جنوب البحر الميت مقلوبة رأسا علي عقب حسب ماجاء في النص
القرآني (فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا
جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ
مَنضُودٍ)!!!
5)
ما هو الإعجاز العلمى (2).. فى تلك الآيات الكريمات؟؟؟
·
تتساقط من السماء أعدادً كبيرة
من النيازك وتحترق وتتحطم نتيجة لاصطدامها بالغلاف الجوي.. ونتيجة لذلك يرى الناس
في شمال الكرة الأرضية مشهد رائع من أشرطة الضوء فى شهر أغسطس من كل عام.
·
يقول العلماء إن هذه نيازك
انفصلت عن كواكب أخرى ولا تزال تسبح في هذا الكون الواسع.. وما هي إلا حجارة.
·
إن معظم هذه الحجارة المتساقطة
على الأرض تحترق بسبب احتكاكها بالغلاف الجويبسرعة كبيرة.. وأن تلك الحجارة عند
احتكاكها بالطبقات العليا للغلاف الجوي ترتفع درجة حرارتها آلاف الدرجات المئوية
وتتبخر وتتلاشى.
·
وبهذه الطريقة يحفظ الغلاف الجوي
الحياة على الأرض من الكميات الكبيرة من الحجارة الملتهبة والتى لو سقطت لأحرقت
الأرض بمن عليها.
·
وعندما تكون كتلة الحجر الملتهب
كبيرة بما فيه الكفاية فإنه يخترق الغلاف الجوي ويسقط على الأرض محدث ثقباً في
بناء أو حريقاً في الشجر.. وإذا أصاب أي إنسان أو حيوان قتله على الفور.
·
وقد يكون حجم النيازك الساقطة
على الأرض بحجم الحصى أو ذرة الغبار أو بحجم الصخور الكبيرة.. ويمكن أن يصل قطر
الحجر إلى أكثر من 900 كيلو متر.
6)
ملاحظات هامة
·
إن الهدفمن المقال هو أن نستيقن
بأن القرآن يتفق مع العقل ومع المنطق العلمي ولا يخالف العلم أبداً.
· إن
وجود هذه الحقائق العلمية في القرآن لهو دليل مادي على صدق كل آية من آيات القرآن
الكريم.. قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ
اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).
7)
فيديوهات هامة جدا
·
------------------------------
·
أتمنى أن أكون قد استطعت تبسيط
الموضوع.. إلى لقاء قادم بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق