بسم الله الشافى المعافى أدعو الله أن يتقبل منى منكم جميعا
كل الطاعات.. وجمعة مباركة!!
لازلنا
معا
نتابع سلسلة الإكتشافات العلمية والكونية.. (...وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ).. فعلى الله نتوكل
· واليوم
نتكلم عن أحد الإكتشافات العلمية التى اكتشفها القرآن قبل 14 قرناً من الزمان!!
· لقد
ذكر رب العزة سبحانه في القرآن العديدَ من
مخلوقاته كالحيوانات والطيور والحشرات والزواحف... الخ.
· وهذه
المخلوقات منها ما كان بغرض (تحريم الأكل)
كالخنزير.. ومنها ما كان بغرض (التحذير من خلق ذميم
لبعض البشر) كالحمار والكلب.. ومنها ما كان بغرض (التشريف
وبيان الفضل) كالخيل.. ومنها ما كان بغرض (التدبر
في صنع الله ومحكم خلقه) كالبعوض والذباب والعنكبوت... إلخ.
·
والحشرات التى وردت فى القرآن
الكريم عددها 9 أنوع وهي:
1.
الذباب.. قال
تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا).
2.
البعوض.. قال
تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا
فَوْقَهَا).
3.
العنكبوت.. قال
تعالى (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا
يَعْلَمُونَ).
4.
النمل.. قال
تعالى (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا
يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
5.
الجراد.. قال
تعالى (يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ).
6.
النحل.. قال
تعالى (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ
بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ).
7.
القمل.. قال
تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ
وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ...).
8.
الْفَرَاش.. قال
تعالى (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ).
9.
دابة
الأرض..
قال تعالى (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ
إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ...).
·
موضوعنا اليوم عنوانه (العنكبوت أوهن البيوت).
· قال
تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ
اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ
الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ).. والآية الكريمة توضح حقارة الشرك بالله.. حيث يشبه رب العزة سبحانه حال
المشركينواتخاذهم للشركاء من دون الله كمثل العنكبوت في اتخاذها بيتاً عجيباً في
شكله ومادة بنائه لكنه أوهن وأضعف البيوت على الإطلاق.
·
والآية الكريمة تشير على النقاط
الإعجازية التالية:
1.
الإشارة إلى العنكبوت بالإفراد وليس الجمع.. وهذا
يشير إلى الحياة الفردية للعناكب.
2.
استخدام تاء التأتنيث (اتَّخَذَتْ بَيْتاً).. هو إشارة توضحأن
الذي يقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت.
3.
استخدام كلمة (الوهن) يشير إلى أن بيت العنكبوت (أضعفوأوهن بيت على
الإطلاق).
4.
تشير الأية الكريمة
أيضا إلى (الوهن) فى بيت العنكبوت وليس فى خيوطه.
5.
الأية الكريمة تشير
إلى أن المشركين يتم صيدهم بواسطة الأندادهم من دون الله.
6. وقوله
تعالى (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) يدل على أن تلك الحقائق لم تكن معروفة لأحد في
زمن الوحي وحتى وقت قريب.
7. وقوله
تعالى (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) يدل أيضا على أن سوف العلم سيثبت لنا كل فترة حقائق
جديدة غير معروفة.
·
والآن نبدأ فى توضيح وشرح كل نقطة
من النقاط السابقة.
1)
معجزة إشارة
الآية الكريمة إلى العنكبوب بصيغة المفرد وليس الجمع.
· العناكب أمّة من الأمم ويوجد منها أكثر من ثلاثين ألف
نوع.. تتفاوت في نمط المعيشة والأشكال والألوان والأحجام (بين أقل من الملليمتر
والتسعين ملليمترا).
· ويعتبر العنكبوت من أغرب الكائنات الحية.. فمعظم
المخلوقات الله تتكاثر وتجتمع وتشكل نظاماً اجتماعياً لحياتها.. لكن العنكبوت يبقى
وحيداً في حياته منذ ولادته وحتى موتهفهو مخلوق مدمر لمن حوله وللبيت الذي
يبنيه.
· فأنثى العنكبوت تنسج خيوطها بين الشجر وفي مهب الريح بهدف
اصطياد الفرائس وليس للسكن والحياة الأسرية.. فلم يجد العلماء أى نوع من أنواع
الحياة الاجتماعية في عالم العناكب.. فالعنكبوت هو رمز للافتراس والعزلة في عالم
الطبيعة.. وهذا على عكس كل مخلوقات الله.
· والعناكب حياتها (فردية) إلا في حالات التزاوج وفقس
البيض.. فبعد انتهاء تزاوج الذكر والأنثى نجد أن الذكريغادر العش خوفًا من أن تقوم
الأنثى بقتله وافتراسه.. وهذا يحدث بين كثير من أنواع العناكب كعنكبوت الأرملة
السوداء .
· وبعض أنواع العناكب تترك الذكر ليعيش بعد عملية التلقيح
ليقوم الأبناء بعد خرجوهم من البيض بقتله وافتراسه.
· ولهذا.. علميا يتضح لنا أن حياة العنكبوت فردية.. فسبحان
الخلاق العظيم!!!
2)
معجزة تاء
التأتنيث (اتَّخَذَتْ بَيْتاً) فى الآية الكريمة.
· تشير الآية اللكريمة إشارة جلية توضحأن الذي يقوم ببناء
البيت هي أنثى العنكبوت.
· والإعجاز الأكبر .. أن كلمة (اتَّخَذَتْ) التى تدلعلى (المؤنث)قد
جاءت بعد كلمة العنكبوت(المذكرة).. قال الله تعالى (كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتاً).. وهذا جعل الملحدين يقولون بأن هذا والعياذاً بالله- خطأ
لغوياً في الآية؟!!!
· لكن العلم
الحديث قد أثبت أن (ذكر) العنكبوت لا يستطيع أن يبني بيتاً.. وأن (الأنثى) هى التىتقوم
ببناء البيت!!!
3)
معجزة إشارة
الآية الكريمة إلى أن بيت العنكبوت (أضعف وأوهن بيت على الإطلاق).
· وقد
أثبت العلم الحديث أنبيت العنكبوت هو أوهن البيوت على الإطلاق من الناحيتين
المادية والمعنوية.
·
فبيت العنكبوت (ماديا) هو أضعف بيت
على الإطلاق.. فالبيت لا يقي حرولا برد ولا مطر ولا رياح ولا حتى يحدث ظلاً
كافياًولا يقى من أخطار المهاجمين بالرغم من الإعجاز في بناء البيت.
· وبيت العنكبوت (معنويا) هو
أوهن البيوت جميعا.. فحياة العنكبوت ليست الحياة الأسرية التي يقوم على أساسها كل
بيت (الانسان.. الحيوان.. الحشرات... إلخ).. وذلك لأن الأنثي غالبا ماتفترس ذكرها
بعد إتمام عملية الإخصاب.. كما أنها أحيانا تفترسصغارها دون رحمة.. وفي بعض
الأنواع وعندما يفقس البيض يبدأ الإخوة في افتراس بعضهم.
· ومما سبق يتضح لنا أن بيت العنكبوت هو أضعف وأوهن البيوت على
الإطلاق.. فسبحان الله العظيم!!!
4)
تشير الأية
الكريمة أيضا إلى (الوهن) فى بيت العنكبوت وليس فى خيوطه.
· أشارت الآية الكريمة صراحة إلى أن وهن
بيت العنكبوت فى)البيت) وليس في (الخيوط)!!!
· لقد ظن قدامى المفسرون أن وهن بيت العنكبوت يكمن في وهن
خيوطه التى لا تحمي من مطر ولا أتربة ولا العواصف ولا حر شمس ولا تقى من
أخطار المهاجمين بالرغم من الإعجاز في بناء البيت.
· فخيوط العنكبوت دقيقة جدا (سمك الخيط واحداً من المليون
من البوصة المربعة تقريبا).. وهو جزءاً من أربعة آلاف جزء من سمك شعرة رأس الإنسان..
وبالرغم من دقتها الشديدة فهي أقوى مادة بيولوجية عرفها الإنسان حتى الآن!!!
· لكم العلم الحديث أثبت أن خيوط العنكبوت أشد من متانة الحديد الصلب بـ20
مرة.. وهو قابل للتمدد لخمسة أضعفطوله قبل أن ينقطع.. فشبكة العنكبوت تستطيع إيقاف
نحلة تطير بسرعة 32 كلم في الساعة بدون أن تتأثر أو تتمزق.. وهذابالرغم أن حجم
النحلة أكبر من حجم العنكبوت مرات عديدة!!!
· كما أثبت العلم حديثاأن غزل العناكب مليء بالهواء.. ولذا
فهو عازل حراري ممتاز وخفيف الوزن جداً ومتنوع في السمك.. كما أنه أكثر مرونة من
خيوط الفولاذ.
· وإذا فتلنا 143 خيطاً من خيوط العنكبوت مع بعضها البعض
فسنحصل على خيط سمكه ميلمتر واحد.. وإذا أخذنا منه خيطاً فإنه يلتف حول الأرض مع
أن وزنه جرامان!!!
· ومما سبق يتضح لنا أن بيت العنكبوت بمعنى (السكن) هو بحق (أقوى) بيوت المخلوقات المعروفة!!!
· وهذه الحقائق تجعلنا نتعجب.. كيف تم التوفيق بين وهن
البيت وقوة المادة التي يبنى منها!!!.. فسبحان الخلاق العظيم.
5)
الأية
الكريمة تشير إلى أن المشركين يتم صيدهم بواسطة الأندادهم من دون الله.
· إن العنكبوت تبنى بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية
وهندسية.. وهذه الخيوط حساسة جدا لأية
اهتزازات خارجية.. كما أنها تكون مشبعة بمادة صمغية لزجة تلتصق الحشرات بمجرد أن
تلمسها.. ثم تقوم الخيوط بتكبيل الفريسة حتى تأتي أنثى العنكبوت وتفترسها.
· والأية الكريمة تبين أن المشركين يتم اصطيادهم إلىحتفهم
وهلاكهم في الدنيا والآخرة بواسطة حبائل أنداد الله.. وهذا تماما كما يصطاد بيت
العنكبوت الحشرات الطائرة لتقع فى حبائلها.
· إن
مثل المشركين في اتخاذهم آلهة من دون اللهكمثل العنكبوت في وهنها وضعفها اتخذت
بيتا لا يغني عنها عند الحاجه.
6)
لقد اختمت الأية
الكريمة بقوله تعالى (لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ).
· إن
اختتام الآية الكريمة بقوله تعالى (لَوْ كَانُواْ
يَعْلَمُونَ) تدل على أن البشر لم يكونوا يعلمون المقصود الكامل لهذه الآية
الكريمة لأن حقائقها العلمية لم تكن معروفة للبشر وقت نزول القرآن الكريموحتى وقت
قريب.
7)
حقائق علمية
حديثة جدا خاصة بقوله تعالى (لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ).
· تستخدم العناكب حالياً في الطب الشرعي.. فهي تحدد سبب
الوفاة ببعض السموم.. فقلة الكمية التي يمكن الحصول عليها من السم المستخدم في
الجريمة يمكن بها استثارة العنكبوت عن طريق تقديم قطرة دم متجمدة من المسموم
للتغذي عليها.. عندها ينعكس نوع السم على شكل خيط العنكبوت والكمبيوتر يستطيع تحليل
نوع السم المستخدم.
· لولا وجود العناكب لجاع البشر حتى الموت!!!
· لقد أثبت العلماء أن كمية الحشرات الضارة بالزراعة التي
تدمرها العناكب يوميا تفوق في وزنها وزن سكان العالم!!!
· وأثبت العلماء أيضا أن يوجد 50 مليون عنكبوت في كل هكتار
خشب في بريطانيا!!!
· إن وجبة العنكبوت اليومية هى حوالي 10-15 حشرة.. لذا
فالعناكب لها أهمية عظيمة فى حياتنا.
8)
خلاصة
القول.
· إن الملحدين وكل من يبتعد عن الله تبارك وتعالى وتعاليمه
فإن مصيره الانعزال وتدمير الذاتتماما مثل العنكبوت.
· بعد كل ماسبق.. لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الخلاق
العظيم.. قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ
كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).. صدق الله الغظيم
·
فيديوهات هامة
إلى لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى (جمال سلامة الجندى).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق