مقال الجمعة/ سلسلة الإعجاز القرآنى/ الحشرات (لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَه).
·
واليوم نتكلم أحد إكتشافات العلم التى كشفها القرآن الكريم قبل 14 قرناً من
الزمان.
·
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ
مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا
وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا
يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ).
·
فى هذه الآية الكريمة يتحدى الله
تعالى الكفار بمخلوق صغير وحقير.. ورغم ضعف هذا المخلوق وحقارته إلا أنه لا يقاس
بما وضعه الخالق سبحانه فى هذا المخلوق.. وهذا يدل على ضعف الكفار وعجزهم أمامقدرة
الخالق سبحانه
· وقبل أن نبدأ توضيح
الإعجاز فى (1- خلق الذباب .. 2- استرجاع ما يخطفه الذباب).. دعونا نضيف نقطة
ثالثة من حديثه صلى الله عليه وسلم (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم
لينزعه.. فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).
·
إذا.. التحدى الآن فى ثلاث
نقاط سنوضح كل منهم وهم ما يلى:
1. خلق هذه الحشرة
الحقيرة.
2. عدم استرجاع (استنقاذ) ما
سلبته هذه الحشرة الحقيرة من الناس.
3. في أحد جناحي الذبابة
داء وفي الآخر شفاء.. (من الحديث الشريف).
1)
معجزة خلق الذباب.
· حشرة الذباب (متنوعة)
رغم ضعفها ومهانتها.. فمنها حوالى 100 ألف نوع وكل نوع يحتوي على ملايين الملايين.
· من وظائف هذه الحشرة
أنها تُنَقِّي الهواء.. فهى تقضى على النباتات المتفسخة.
· الذبابة لها 6 أرجل
ورأس وبطن وصدر.. وتحمل في طَيَّاتها ما يزيد على 500 مليون جرثوم.
· الذبابة لها عينان
مركبتان في كل عين 6000 عيينا.. وكل عين في مساحة نصف مليمتر مكعب.
· عين الذبابة فيها قرنية
وشبكية وقزحية.. كل عيين فيها 48000 مستقبل عصبي.
· والذبابة فيها 10
ملايين خلية (9 ملايين خلية جسمانية.. ومليون خلية عصبية).
· وزن دماغ الذبابة يساوى
واحد من مليون جزء من الجرام.. وهو يعمل بأعلى كفاءة.
2)
عدم استرجاع (استنقاذ) ما سلبته هذه الحشرة الحقيرة من
الناس.
· لقد أثبت العلم الحديث
أن الذباب فور امتصاصه للطعام يبدأ بفرز عصارته كى يتمكن من تحليل طعامه لمواد
بسيطة التركيب.. ولأن الذباب لا يملك جهازاً هضمياً معقداً.. فإنه يلجأ إلى الهضم
الخارجي.. حيث تدخل المواد المهضومة خارج جسم الذباب إلى الأنبوب الهضمي فيتم
امتصاصه لتسير في الدورة الدموية إلى خلاياه.
· لذا.. فإن العلماء لا يمكنم استخراج نفس الطعام
المأخوذ من الذباب لأن ما ببطن الذبابة لا يكون هو نفس الطعام الذي سلبته الذبابة..فالطعام
وحتى قبل دخوله إلى ماصة فم الذبابة قد طرأ عليه التغيير.. ولهذا لا يستطيع العلماء
استنقاذه.
3)
فى أحد جناحى الذبابة داء وفى الآخر شفاء.
· المعروف عن الذباب يحمل
الجراثيم والميكروبات فقط.. لم يكن أحد يتصور أن هذه الحشرة يمكن أن تحمل بين
طياتها الدواء والنفع.. فقد أستطاع العلماء أن يكتشفوا كثيراً من المضادات التى تببيدات
الجراثيم.
· ولقد تعجب العلماء..
لأنهم اكتشفوا المضادات الحيوية في مكان لم يتوقعه أحد وهو السطح الخارجي للذبابة
وجناحها.
· بدأت هذه الاكتشافات
بعد ملاحظات عديدة.. حيث لوحظ أن جرحى جنود الحرب العالمية كانوا أسرع شفاءاً
والتئاماً من الضباط الذين يعتنى بهم في المستشفيات.. لأن الجنود يتداوون في
الميدان فيتعرضون للذباب على جراحاتهم!!!
· ففي عام 1945 أعلن
أستاذا للفطرياتأن الفطريات التى تعيش على جسم الذبابة فيها مضادات حيوية قوية على
جراثيم الزحار والتيفويد والكوليرا.. وفي عام 1947-1949استطاع العلماء عزل عديد من
تلك المضادات حيوية.
· إن الحديث الشريف فيه معجزتين علميتين (وجود الميكروب في جانب.. وجود المضاد
الحيوي في الجانب الآخر).
· فالغمس يتضمن ولوج المنطقة التي بها الفطريات
الحاملة للمضادات الحيوية للميكروبات.
· وقد أثبت العلماء أن
عملية الغمس تسمح للسائل أن ينتشر فى الغشاء الذى يحتوى على المضادات.. فينفجر هذا
الغشاء وتخرج منه المضادات التي يكفي 2 مللي جرام منها لتطهير ألف لتر من اللبن الملوث
بجميع الميكروبات.
· وهذا يثبت أن في جناح
هذه الحشرة داء وفي الآخر دواء.. صدق من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
·
بعد كل ماسبق.. لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الخلاق العظيم.. قال تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ
اخْتِلَافًا كَثِيرًا).. صدق الله
الغظيم
4)
فيديوهات هامة
· إلى
لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى (جمال سلامة الجندى).
رائع
ردحذفتسلم وتعيش يا باشا ربنا يكرم الصلك
حذف