الثلاثاء، 30 أبريل 2019

سلسلة ملحمة الأسكندرية مقال رقم (7/4)


صباح الخير على الشرفاء أصحاب العقول المستنيرة.. إلى كل متشوق إلى العلوم والمعارف.. بمناسبة أعياد تحرير سيناء.. ابدأ مع حضراتك سلسلة قصيرة عن (ملحمة الأسكندرية) المقال رقم (4/7).. فعلى الله أتوكل
·      مقال اليوم عن الملحمة الكبرى من منظور ديننا الإسلامي الحنيف وبالأحاديث الصحيحة.
·      تحدثنا فى المقال السابق عن الملحمة الكبرى من وجهة نظر أهل الكتاب وعلاقتها بما يحدث على أرض الواقع.
·      وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم.. أنه بين يدي الأحداث الدامية المؤلمة التي تمر بها الأمة الآن والتي سنمر بها خلال السنوات القادمة ستكون هدنة وصلح بين الروم والمسلمين.. والروم أو بنو الأصفر هم الأمريكان والأروبيون.
·      وستبدأ الملاحم القادمة بهدنة أو صلح بين الروم (الأمريكيين والأروبيين) وبين المسلمين.

·      والسؤال الآن.. هل حدثت تلك الهدنة والصلح الآن؟؟.. والإجابة أتركها لحضراكم بعد قراءة المقال.
·      فى حديث رواه البخاري وغيره من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال.. أعدد ستا بين يدي الساعة:
1.    موتي.. بمعنى (موت النبي صلى الله عليه و سلم).
2.    ثم فتح بيت المقدس (وقد حدث في عهد سيدنا عمر بن الخطاب).
3.    ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم.. طاعون ينتشر فيكم كإنتشار الداء في الأغنام.. وقال العلماء أنه قد وقع في عمواس في بلاد الشام.. وفيه قتل أبوعبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل و كثير من الصحابة.
4.    ثم استفاضة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً (وقد وقع ذلك).. فقد تعطي الرجل100 دينار أو 200 فيظل ساخطا.. إما لعدم الرضا وإما لغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
5.    ثم فتنة لا تدع بيتا من بيوت العرب إلا دخلته.. وهذه الفتنة يراها كثير من العلماء تتمثل في وسائل الإعلام ووسائل الإتصال بكافة أنواعها وأشكالها التي لم تترك بيتا من بيوت العرب إلا دخلته.
6.    ثم تكون هدنة بينكم وبين الروم فيغدرون.. فيجمعون لكم تحت ثمانين (80) غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا.. والغاية هي (الراية).. وسميت الغاية بالراية لأنها غاية الجيش فإذا سقطت الراية ضاعت الغاية وهُزم الجيش.

·      وفي لفظ رواه أحمد وأبو داوود وابن ماجة بسند صحيح.. قال صلى الله عليه وسلم.. ستصالحون الروم صلحا آمنا.. فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون.. ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب و يقول غلب الصليب فيقوم إليه رجلا من المسلمين فيقتله فعندئذ يغدر الروم و تكون الملاحم فيجتمعون لكم في ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا .
·      وفى هذا الحديث يخبرنا صلى الله عليه وسلم..عن توقيع اتفاقية حرب أو دفاع مشتركة بين المسلمين من جانب وأمريكا وأوروبا من جانب.. وطبعا في كل فترة تحدث اتفاقيات كثيرة بين المسلمين و الروم.
·      لكن سياق الحديث يحدد أنها اتفاقية من أجل الحرب ضد عدو من (ورائهم).. ولم يقل صلى الله عليه وسلم من (ورائكم).. ليبين لنا أن هذا العدو المشترك هو عدو من ورائهم.. أي أنهم هم الذين صنعوه (داعش) ليدمروننا به و يسلبون به مقدراتنا و يتخذونه سببا للإعتداء على بلادنا بإرادتنا.. وبعدها يسرقون مواردنا كما حدث في ليبيا والعراق من قبلها.. لكن هذه المرة هذا العدو الذي صنعوه لنا يخرج عن طاعتهم ويعاديهم ويضر مصالحهم في بلادنا وأحلامهم في السيطرة علينا وسلب مواردنا.. وبالتالي يتوحدون معنا في جبهة واحدة لمحاربة هذا العدو.. وكلنا يتوقع أن هذا العدو هو أحد ثلاثة (داعش.. الإرهاب بصفة عامة.. بشار ومن ورائه ايران وروسيا والصين) !!
·      لكني أرجح داعش.. لأن لها عداء مع كل الحكومات والشعوب العربية.
·      وهذه الحرب ستكون حربا نووية و إلكترونية ضخمة تقضي على كل مظاهر التقدم التكنولوجي والحضارة الحديثة.
·      ثم بعد أن ينتصر المسلمون والروم في هذه الحرب (الحرب العالمية الثالثة).. ينزلون بمرج ذي تلول أي في مكان يتسم بالخضرة والمياه ثم يرفع الصليبي الصليب ويحدث ما يخبرنا به الحديث.
·      وبعدما لم يبقى على الأرض قوى عسكرية سوى الروم والمسلمون.. يغدر الروم ويجمعون الجيوش كما ورد في حديث في مسند أحمد (بسند ضعيف).. في مدة حمل المرأة.. أي في تسعة أشهر.
·      وخلال هذه المدة تحدث بعض الأمور التي أخبر عنها صلى الله عليه وسلم وهى:
1)    يقتل الروم كل العرب والمسلمون الذين يعيشون في بلادهم.
2)    احتلال العراق والشام.. عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ ثُمَّ قَالَ يُوشِكُ أَهْلُ الشَّأْمِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَاكَ قَالَ مِنْ قِبَلِ الرُّومِ ثُمَّ سَكَتَ هُنَيَّةً..(مسلم(.
3)    ظهور المهدي المنتظر في بيت الله الحرام.. يقول صلى الله عليه و سلم ..يقتتل عند كنزكم هذا(الكعبة) ثلاثة أمراء كلهم ابن خليفة.. ولا يصير الى واحد منهم بل يصير الى رجل من قريش.. فيخرج اليه جيش من بلاد الشام فإذا كانوا بالبيداء خسف بهم.. ثم يخرج اليه جيش من بلاد العرب فتأتيكم الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم مقتلة لم يقتلها قوم من قبل.. رواه ابن ماجه والبزار والروياني والحاكم.
4)    إعلان الخلافة الإسلامية بالقدس..عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلًا يَكُفُّ حَدِيثَهُ فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ فَقَالَ يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأُمَرَاءِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ.. رواه أحمد وصححه الألباني.
روي أبو داوود بسند صحيح عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ ابْنَ زُغْبٍ الْإِيَادِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ فَقَالَ لِي وَإِنَّهُ لَنَازِلٌ عَلَيَّ فِي بَيْتِي بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَقْدَامِنَا لِنَغْنَمَ فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا وَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا فَقَامَ فِينَا فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ .. وفي رواية عند أحمد زيادة:ثُمَّ قَالَ لَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ الشَّامُ وَالرُّومُ وَفَارِسُ أَوْ الرُّومُ وَفَارِسُ حَتَّى يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مِنْ الْإِبِلِ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ الْغَنَمِ حَتَّى يُعْطَى أَحَدُهُمْ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا .. ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ هَامَتِي فَقَالَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ إِلـَي رَأْسِكَ.. صححه الألباني
·      ثم يتولى المهدي قيادة جيوش المسلمين و يدخل بهم الملحمة الكبرى .
·      أرض الملحمة.. هى بلاد الشام مدينة دمشق!!
·      في حديث رواه أبوالدرداء وصححه الألباني.. قال صلى الله عليه وسلم..يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة إلى جانب مدينة اسمها دمشق من خير منازل المسلمين يومئذ.
·      وتنزل جيوش الروم لتجعل معسكرها في منطقة تمتد من قرية اسمها الأعماق تابعة لحلب في سوريا حتى قرية اسمها دابق تابعة لأنطاكية في تركيا.
·      أخبر النبي صلى الله عليه و سلم في حديثه.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُ هُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ..(مسلم(.
·      وفي لفظ آخر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (أيضا عند مسلم).. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.. لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق.. فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ.. فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سَبوا منا نقاتلهم.. فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا.. فيقاتلوهم فيهزم ثلث لا يتوب الله عليه أبداً.. ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله.. ويفتتح الثلث لا يفتنون أبداً.. فيفتحون قسطنطينية.. فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الصريخ أن الدجال قد خلفكم في أهليكم؛ فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما يعدون للقتال يسوون الصفوف أقيمت الصلاة؛ فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم.. فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء.. فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته.
·      إذا.. الملحمة الكبرى تقع على أرض سوريا وتنتهي في سهل مجيدو في فلسطين.
·      كما ورد أيضا في أحداث الملحمة الكبرى.. ما رواه مسلم عَنْ يُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ.. هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى إِلَّا يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتْ السَّاعَةُ قَالَ فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ فَقَالَ عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ قُلْتُ الرُّومَ تَعْنِي قَالَ نَعَمْ وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمْ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ اللَّيْلُ فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ اللَّيْلُ فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً إِمَّا قَالَ لَا يُرَى مِثْلُهَا وَإِمَّا قَالَ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ.
·      ثم تفتح القسطنطينية.. كما جاء في أحاديثه صلى الله عليه و سلم.. وقد فـُتحت القسطنطينية علي يد محمد الفاتح.. وسقطت ثانية علي يد أتاتورك.. ثم يفتحها الله قبل رومية (روما) علي يد المهدي .
·      عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَمِعْتُمْ بِمَدِينَةٍ جَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَرِّ وَجَانِبٌ مِنْهَا فِي الْبَحْرِ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْزُوَهَا سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ بَنِي إِسْحَقَ فَإِذَا جَاءُوهَا نَزَلُوا فَلَمْ يُقَاتِلُوا بِسِلَاحٍ وَلَمْ يَرْمُوا بِسَهْمٍ قَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَيَسْقُطُ أَحَدُ جَانِبَيْهَا قَالَ ثَوْرٌ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ ثُمَّ يَقُولُوا الثَّانِيَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَيَسْقُطُ جَانِبُهَا الْآخَرُ ثُمَّ يَقُولُوا الثَّالِثَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ فَيُفَرَّجُ لَهُمْ فَيَدْخُلُوهَا فَيَغْنَمُوا.
·      ثم يفتحون روما (رومية) قبل خروج الدجال.
قال صلى الله عليه و سلم.. تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ نَافِعٌ يَا جَابِرُ لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ..(مسلم).
·      ومعنى هذا أنه في وقت تكون الملحمة الكبرى قد قاربت من نهايتها يكون هناك جماعة من المسلمين الموحدين يفتحون أوروبا بلا سلاح ولا قتال.. فكل ما يفعلونه هو أنهم كلما أتوا على مدينة قالوا لا اله الا الله و الله أكبر فيفتحها الله لهم.
·      وبعد فتحهم القسطنطينية وروما ينشغل المسلمون بجمع الغنائم بعد انتصارهم فيأتيهم الصريخ الذي يخبرهم أن الدجال قد خلفهم في أهليهم.. والدليل على وقوع هذه الأحداث في نفس الوقت هو ما جاء في حديثه صلى الله عليه و سلم ..عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ..(صححه الألباني).
·      وفي روايةٍ زيادة.. ثُمَّ ضَرَبَ عَلَى فَخِذِهِ أَوْ عَلَى مَنْكِبِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا أَنَّكَ قَاعِد..(رواه أحمد وأبو داوود وحسنه الألباني).. ففي بقية حديث عبدالله بن مسعود.. فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ؟ُ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم.. فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة..قال صلى الله عليه وسلم.. إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم.. هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ.. أخرجه أحمدومسلم.
·      أى أنه.. عندما يصل العشرة فوارس الذين ذكرهم صلى الله عليه و سلم إلى بلاد الشام يخرج الدجال لتبدأ قصته!!
·      غدا بمشيئة الله نجيب عن سؤال (هل إقتربت ملحمة الأسكندرية؟) .. أطيب تحياتى (جمال سلامة الجندي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق