الجمعة، 6 سبتمبر 2019

مقال الجمعة/ سلسلة الإعجاز القرآنى/ الحيوانات/ الحمير


بسم الله الشافى المعافى أدعو الله أن يتقبل منا كل الطاعات.. وجمعة مباركة!!
لازلنا مع الإكتشافات العلمية والكونية (الإعجاز القرآنى فى ذكر الحيوات/الحمير..3/16)
·      ==================================================
·      لقد ذكر الله سبحانه في القرآن كثير من مخلوقاته كالحيوانات والطيور والحشرات والزواحف..الخ
·      وهذه المخلوقات منها ما كان بغرض (تحريم الأكل) كالخنزير.. ومنها ما كان بغرض (التحذير من خلق ذميم) كالحمار والكلب.. ومنها ما كان بغرض (التشريف والفضل) كالخيل.. ومنها ما كان بغرض (التدبر في صنع الله وخلقه) كالبعوض والذباب والعنكبوت... إلخ.
·      وعلى مدار الأسابيع الماضية كتبت لحضراتكم عن الاعجاز القرآنى للحشرات ال9 والطيور ال3 التى تم ذكرها فى القرآن.. واليوم نبدأ على بركة الله فى توضيح الاعجاز فى الحيوانات المذكوره فى القرآن وهى:
1.      الخيل.. قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
2.      البغال.. قال تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
3.      الحمير.. قال تعالى (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).
4.      الجمل/الإبل.. قال تعالى (...وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ...).. قال تعالى (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ).
5.      البقرة.. قال تعالى (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً...).
6.      الضأن (الخراف زالماعز) .. قال تعالى (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ...).. قال تعالى (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً...).
7.      الفيل.. قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ).
8.      الضفادع.. قال تعالى (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ...).
9.      الحية/الثعبان.. قال تعالى (فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى).. قال تعالى (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ).
10.  الذئب.. قال تعالى (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ).
11.  الخنزير.. قال تعالى (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ...).
12.  القسورة/الأسد.. قال تعالى (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ).
13.  الحوت.. قال تعالى (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ).
14.  العجل.. قال تعالى (...ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ...).
15.  القرد.. قال تعالى (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ).
16.  الكلب.. قال تعالى (...فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث...).

·      نبدأ الآن على بركة الله توضيح بعض المعلومات عن (الحمير) الحيوان رقم 3/16 المذكور فى القرآن.
·      الحمير هى أحد الحيوانات التي ذُكرت في القرآن الكريم خمس مرات وهى:-
1.   قوله تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً...َ).. وذلك تذكير بنعم الله الذي سخرها للإنسان لهذا الحيوان.
2.   قوله تعالى (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ).. للإشارة لأهمية تخفيض الصوت.
3.   قوله تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).. وهذا تصوير لحالة اليهود الذين آتاهم الله التوراة ليتعلموها ويعملوا بما فيها من تعاليم وآداب.
4.   قوله تعالى (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ* كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ).. وهذا تشبيه للمعرضين عن دعوة الحق النافرين عن سماعها كأنهم حمر وحشية نافرة من الأسود التي تجري خلفها أو من الصائدين لها.
5.   قوله تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).. وهنا تصوير قدرة الله تعالى على إعادة الحياة بعد الموت.

1)   معلومات هامة عن الحمير
·      الحمار حيوان أليف يتميز بالصبر على التعب والجوع والعطش ويتمتع بقوة سمع عالية وقوة إبصار تمكنه من الرؤية ليلاً وذاكرته قوية تجعله يتذكر الطرق ويستخدم في الركوب وحمل الأشياء وهو رفيق دائم للإنسان.
·      وقد كانت الحمير ولاتزال تستخدم في الحروب لنقل المعدات فى الجبال والطرق الوعرة.. حيث تستخدم أيضا كدليل فى تلك الطرق الوعرة حتى لو مشى فيها الحمار ولو لمرة واحدة.
·      والكثير منا لا يعلم أن الحمار حيوان ذكي حذر لديه قدرة على التعلم.. وتحمل أنثاه لمدة 11 شهراً.
·      وتوجد من الحمير سلالات وأصناف كثيرة.. كالأميركي المنقط والأبيض المتوسط والأثيوبي/الصومالي والحمار الأهلي.

2)   الإعجاز العلمى فى قوله تعالى (إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير)
·      أثبت العم الحديث إنَّ صوت الحمير له شدة عالية في مقياس الأصوات تقدر بما يتجاوز (المائة ديسيبل).. لهذا فكثرة تعرض الإنسان لهذا الصوت الشديد قد يصيب أذنيه بالصمم والعديد من الأمراض العصبية والبدنية.
·      فلو وصلت شدة الصوت إلي (45) ديسيبل فلن يستطيع الإنسان العادي أن ينام في هدوء.
·      ولو وصلت شدة الصوت إلى (85) ديسيبل فعندها تبدأ آلام الأذنين.
·      فإذا وصلت شدة الصوت إلي (90) ديسيبل فلن يستطيع الإنسان أن يتحمل ذلك لأكثر من ثماني ساعات.
·      فإذا زادت إلي (100) ديسيبل فإن هذه المدة تتناقص إلي ساعتين فقط.
·      وإذا وصلت إلي (110) ديسيبل تناقصت مدة سلامة الإنسان إلي نصف ساعة فقط.
·      أما إذا وصلت شدة الصوت إلي (160) ديسيبل فإن الإنسان يصاب بالصمم التام.

·      وحيث أن نهيق الحمار يتعدي في شدته مائة ديسيبل, فهو  من أشد الأصوات إيذاءا للأذن.. وهنا الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة.

3)   أسئلة وإجابات دائما ما يسألها الكثيرون
·      هل يجوز أكل لحم الحمير أو بيع لحومها؟
·      لا يجوز أكل لحم الحمير لأنها ليست من الأنعام وهى الحيوانات المباحة لنا البقر والغنم والماعز والإبل.
·      وقد نهى صلى الله عليه وسلم الصحابة يوم خيبر عن أكل لحوم الحمر ورخص في لحوم الخيل.. فعن الصحابي عبد الله بن أبي أوفى قال: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما غلت القدور نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئاً).

·      هل يجوز ذبح الحمير لعمل النعال والأحذية؟
·      لا يجوز وهى حية فإن ماتت جاز الانتفاع بجلدها كما يجوز الانتفاع بشعر ووبر وصوف الحيوانات الأخرى.. كما قال تعالى (وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ).

·      هل هناك أديان سماوية أو غير سماوية تبيح أكل الحمي؟
·      إن بعض أديان جنوب شرق آسيا كالصين تبيح أكل كل ما يدب على الأرض أو يطير فى السماء أو يسبح فى الماء.. كما وأن النصرانية (حسب علمى) لا يوجد فيها محرمات فى الأكل والشرب ومن ثم تكون مباحة للأكل حتى لو لم يأكلوها.

4)   ما هو السِرَ/ الإعجاز فِي صِيَاحِ الدِّيَكَةِ ونَهيقَ الحَمِير
·      روي النسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا, وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنها رأت شيطانا).
·      إن فى هذا ﺍلحديث اﻛﺘﺸﺎف علمى ﺍﺑﻬ ﺍﻟﻌﺎﻟ ﻋﻨد ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻪ.. فقدرة ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺒﺼﻱ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﺤدﻭﺩﺓ، وهى ﺗﺨﺘﻠ تماما ﻓﻲ ﻗدﺭﺗﻬﺎ ﻋ ﺍﻟﻘدﺭﺓ ﺍﻟﺒﺼﻳﺔ للحمير والديكة.
·      إﻥ قدﺭة ﺍﻟﺒﺼ ﻟدﻯ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺗﻯ ﻣﺎ ﺗﺤت ﺍلأﺷﻌﻪ الحمراء وﻻ ﻣﺎ ﺍلأﺷﻌﻪ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ.. ﻟﻜ قدرة ﺍﻟدﻳﻜﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴ ﺗﺘﻌدﻯ ذلك.
·      ﻭﺍﻟﺴﺍﻝ ﻫﻨﺎ.. ﻛﻴف ﻳﻯ ﺍﻟـﺤـﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟديك ﺍﻟﺠﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ؟؟؟!!!
·      إﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﻯ ﺍﻷﺷﻌﺔ تحت الحمراء.. ﻭالجن والشياطين خلقهم الله ﻣ النار، ﺍﻯ تصدر منهم ﺍﻻﺷﻌﺔ ﺗﺤ الحمراء.. ولذلك ﺗﻯ ﺍﻟﺤﻤﻴ ﺍﻟﺠ ﻭﻻ ﺗﻯ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ.
·      و الديكةﻯ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﺨﻠﻗﺔ ﻣﺭﺃﻱ تصدر منهم ﺍﻻﺷﻌﺔ ﻓﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ.. ولذلك ترى الديكة الملائكة.
·      وﺇﺫﺍ اجتمعت ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﻔﻕ ﺑﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﻌﺔ الحمراء ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﺈﻥﺍﻷﺷﻌﺔ الحمراء ﺗﺘﻼﺷﻰ.

·      ملاجظة هامة جدا جدا.. وهذا رأيي الخاص!!!
·      إن الموضوع ليس عيون الحمير وعيون الديكة، ولكنه وحي رب السماء على نبيه صلى الله عليه وسلم.
·      عن ابن عباس وعن أم المؤمنين عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء).
·      وعن ابن عباس، قال صلى الله عليه وسلم (رأيت الملائكة تغسل حمزة بن عبد المطلب وحنظله ابن الراهب).
·      ومن الحديث الأول، يتبين لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى بالليل كرؤيته بالنهار.. وهذا يتفوق على ما توصل إليه العلم بعد 1420 عام عن طريق المناظير الليلية والتى تكون فيها الرؤيا ذات لون أخضر أو أحمر !!
·      أما في الحديث الثاني (رؤيته للملائكة)، فيثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يرى الأشعة الفوق بنفسجية.. وإلى الآن لم يتمكن العلم من اختراع جهاز يرى الملائكة!!!
·      لهذا.. ومما سبق، فيقينى ان مفسري الإعجاز قد جانبهم بعض الصواب فى هذا الموضوع.. فما الذي تفعله الشياطين في الزرائب والإسطبلات.. وما الذي يدفع الملائكة إلى الاستقرار في مزارع الدواجن؟؟؟!!!
·      شاهدوا هذا الفيديو الهام .. https://www.youtube.com/watch?v=m2OvZm-VhVc

·      فسبحان الله العظيم الذى قال (وَمَا يَـنطِـقُ عَن الهَوَى*إِنْ هُوَ إِلا وَحْـيٌ يُوحَـى).. صدق الله العظيم
·      --------------------------------------------------
·      آسف على الاطالة.. وأتمنى أن أكون قد استطعت تبسيط الموضوع.. إلى لقاء الجمعة القادمة بمشيئة الله لكم أطيب تحياتى.
·      جميع الحقوق محفوظة @ https://www.facebook.com/gamal.salama.5494

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق